شباب كووول
{...آهـــــــلــــــــآــــــ ~~~ وـــــــــــهـــــــلــــــآـــ
زآ آ ئـــرنــــآ آلـــكريم في منتديآت
www.sh3babcool.yoo7.com
شبـــــــ كوول ـــاب
<حيث آلتميز و آلتصميم آلآوع !!
وآلـــآــ ع ـــلآ نات
كل هذآ لو سجلـــــتوآ في شـــبـــــــ كوول ـــــاب
شباب كووول
{...آهـــــــلــــــــآــــــ ~~~ وـــــــــــهـــــــلــــــآـــ
زآ آ ئـــرنــــآ آلـــكريم في منتديآت
www.sh3babcool.yoo7.com
شبـــــــ كوول ـــاب
<حيث آلتميز و آلتصميم آلآوع !!
وآلـــآــ ع ـــلآ نات
كل هذآ لو سجلـــــتوآ في شـــبـــــــ كوول ـــــاب
شباب كووول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب كووول

هــذآ آلمــنــتــدى لــيــس بعدد آعضآئهـ بلـ بترآبطهـم بأســرهـ وآحــدهـ شبــ cool ــآب عائله مهما كان اعضاء المنتدى 2
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول














 

 خجل أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shimoo7yo
co-Admin
co-Admin
shimoo7yo


انثى
عدد الرسائل : 49
العمر : 33
بلدك؟؟ : مصر/الاسكندريه
العمل/الترفيه : الغناء
المزاج : عادى
بلدى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Egypt110
مزاجى دلوقتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Pi-ca-29
مهنتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Collec10
جنسيتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Femal110
دعوتى لربي هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها 159498
انا هوايتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Travel10
التقييم : 542329
تاريخ التسجيل : 03/07/2009

خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: خجل أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها   خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Emptyالإثنين يوليو 06, 2009 1:01 pm

أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،

أما بعد،

فما من يوم يمر إلا ونسمع عن إعصار،
أو فيضان، أو غرق عبارة، أو احتراق قطار، أو زلزال. وفي هذه الأيام
الأخيرة داهمنا وداهم غيرنا ما يسمى بأنفلونزا الطيور، ثم أنفلونزا
الخنازير، ثم أتى الطاعون من ليبيا؛ مما أصاب الخلق بالخوف والهلع، وها هي
أسراب الجراد تنذر البشر بحرب جديدة.


وما زالت الإمكانيات عاجزة هنا
وهناك عن مواجهة هذه المحن والابتلاءات، والأسباب المادية أشبه بمن يفسر
الماء بعد العسر بالماء، فلا هي قادرة على معرفة أسباب الكثير من الظواهر،
فضلاً عن منعها وعلاجها.


قصور واضح في معرفة الداء والدواء، وقانون الأسباب والمسببات، وذلك رغم التنطع، وادعاء التطور والتحضر والتقدم.

إن توالي النذر على مثل هذا النحو يدعوننا للرجوع لدين الله، وإعمال معاني الإيمان (لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(النمل:46)، (فَلَوْلا
إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
(الأنعام:43)، فما نزل بلاء على بذنب، وما رُفع إلا بتوبة، كما قال علي -رضي الله عنه-. وإليك بعض المعاني الهادية.


أولاً: الذنوب والآثام مصدر كل مصيبة وشقاء:

قال -تعالى-: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)(الشورى:30)، وقال -تعالى-: (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ)(الروم:30)، وقال -تعالى-: (ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ)(الأنعام:146)، وقال -سبحانه وتعالى-: (ظَهَرَ
الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
(الروم:41).


فكل ما حصل أو سيحصل من بلاء وحودث وكوارث وفساد في الأرض، فمصدره ابن آدم لأنه السبب في بإسرافه في الإجرام، وقال -عز وجل-: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)(الأنفال:53)، وقال -تعالى-: (إِنَّ
اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ
مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ)
(الرعد:11).


فالله -عز وجل- لا يزيل ما بقوم من
العافية والنعمة والرخاء والهناء، فيبدلها بالآلام والأمراض والنوازل
والأحداث والفتن وضروب من أنواع العذاب؛ حتى يزيلوا ويغيروا من بأنفسهم،
يعني من الحالة الجميلة، فيعصون ربهم ويجحدون نعمه عليهم، فعند ذلك تحل
نقمته بهم.


ولهذا قال في آية آخرى: (وَضَرَبَ
اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا
رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ
فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا
يَصْنَعُونَ)
(النحل:112)


فهذه الآية الكريمة كالتفسير
للآيتين السابقتين، وهو مثل ضربه الله -عز وجل- في الأصل لأهل المدينة أو
غيرهم بمكة أو غيرها، على اختلاف أقوال المفسرين، فكانت تلك القرية
(آمِنَةً)ذات أمن وأمان، لا يُهاج أهلها، ولا يُغار عليهم، ولا يصيبهم خوف ولا جزع، (مُطْمَئِنَّةً) بأهلها لا يحتاجون إلى الانتقال عنها للإنتاج كما كان يحتاج إليه سائر العرب، (يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا) يعني واسعاً من كل مكان من سائر بقاع الأرض، (فَكَفَرَتْ) يعني هذه القرية، والمراد أهلها، (بِأَنْعُمِ اللَّهِ)
يعني بنعمه، والمراد بها سائر النعم التي أنعم الله بها عليهم، ومنها
البعثة المحمدية، فما قابلوها بالجحود والكفران والظلم والإفساد والإجرام
انتقم الله منهم، كما قال: (فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ)،
فابتلاهم بالجوع سبع سنين حتى أكلوا الجيف والجلود والعظام المحرقة
والميتة والصوف والوبر، وسلَّط عليهم الخوف في قلوبهم، والجزع في نفوسهم،
بما كان يُرسله النبي -صلى الله عليه وسلم- من سراياه وبعوثه من وقت لآخر.


وهكذا يفعل الله -سبحانه وتعالى-
بكل من حذا حذو هؤلاء المفسدين والمتمردين؛ لأنها سنة الله -تعالى-، فإنه
ما من انحراف عن أي جانب من جوانب الإسلام إلا وتقابله عقوبته اللائقة به
في الدنيا.


ثانياً: شؤم الذنوب قد يتسرَّب لغير المباشرين من سائر خلق الله -تعالى-

وشؤم هذه الذنوب التي يُصاب ويعاقب
من جرائها الإنسان، قد يتعدى وبالها ويتسرب شرها لغير المباشرين لها من
سائر الخلق، حتى للصالحين وأكابر أهل الله، بل قد يسري ذلك حتى إلى
الحيوان الأعجم الذي لا تكليف عليه بحال، ولكن الله -عز وجل- بحلمه ورحمته
ولطفه بعباده، يؤخر عنهم العقوبة ويرجئ جزاءهم على بعض ذنوبهم ليوم معلوم
عنده، إن لم يرعوا ويرجعوا إليه.


ولعلك لا تجد أبلغ في العبرة مما
يتعلق بهذا الموضوع من تأديب الله للصحابة -رضي الله عنهم- في وقعة أحد،
ذلك المشهد الخطير. يقول الله -تعالى- في حقهم: (أوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)
(آل عمران:165)،
ومعنى ذلك: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد اختار قطعة من رماة
الجيش ونظَّمهم وأمَّر عليهم عبد الله بن جبير، وجعلهم جنوب أحد على جبل
الرماة الذي لا يزال أثره باقياً حتى يومنا هذا، وقال لهم: (قوموا على
مصافكم هذا واحموا ظهورنا، فإن رأيتمونا قد انتصرنا فلا تشركونا، وإن
رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا).


ولكنهم لم يَفوا بهذه الوصية
الخالدة، فإنهم سرعان ما حميت الحرب واشتدت المعركة، وانهزم المشركون
وتبعهم المسلمون يقتلون ويغنمون، ونزل كثير من رماة الجبل المرابطين،
وراحوا يأخذون مع أصحابهم الغنائم، وثبت رئيسهم عبد الله بن جبير -رضي
الله عنه- في عدد قليل من باقي الرماة.


ففطن خالد بن الوليد إلى خلاء الجبل
وقلة أهله، فكرَّ راجعاً بالجيش وتبعه عكرمة بن أبي جهل، فحملوا على من
بقي فقتلوهم، ثم هاجموا المسلمين من ورائهم.


وحينئذ انكشف المسلمين وداخلهم
الرعب والدهش، وأوجع المشركون في المسلمين قتلاً ذريعاً وامتحنوا امتحاناً
عظيماً، حتى تعدى ذلك إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأصيبت رباعيته،
وشُج وجهه الشريف حتى سال الدم على وجهه الكريم.


فهذه المحنة الخطيرة ما كان سببها إلا مخالفة الأمر النبوي الشريف في هذه الجزئية الواحدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sh3babcool.yoo7.com
shimoo7yo
co-Admin
co-Admin
shimoo7yo


انثى
عدد الرسائل : 49
العمر : 33
بلدك؟؟ : مصر/الاسكندريه
العمل/الترفيه : الغناء
المزاج : عادى
بلدى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Egypt110
مزاجى دلوقتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Pi-ca-29
مهنتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Collec10
جنسيتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Femal110
دعوتى لربي هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها 159498
انا هوايتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Travel10
التقييم : 542329
تاريخ التسجيل : 03/07/2009

خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: رد: خجل أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها   خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Emptyالإثنين يوليو 06, 2009 1:01 pm

ومع ذلك فإن الصحابة لم يشعروا بالسبب في هذا الخذلان، فقالوا: (أَنَّى هَذَا)،
يعنون من أين جاءنا هذا الأمر، وكيف انهزمنا، وأصابنا ببلايا شاقة من طرف
المشركين أعداء الله وفينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو المنصور
المؤيد، فأجابهم الله -عز وجل- الذي لا تخفى عليه الخفايا وإن دقت، مبيناً
لهم الحقيقة التي خفيت عليهم: (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)،
يعني أن ذلك كله جاء من جهتكم حيث خالف الرماة مركزهم العسكري الذي جعلهم
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعم شؤم هذه المخالفة كل المسلمين حتى
القائد الأعلى لهذا الجيش العظيم العرمرم وهو النبي الأمين -صلى الله عليه
وسلم-، وفي هذه الواقعة أكبر عبرة وأعظم درس للمسلمين: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ)
(ق:37).


ومثل ما حلَّ بالنبي -صلى الله عليه
وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم- في هذه الوقعة، كذلك حصل بنبي الله موسى
-عليه السلام- وأتباعه الإسرائيليين؛ حيث خالفوا أمره وامتنعوا من قتال
الجبارين إلا قليلاً منهم، فعاقبهم الله -تعالى- بالتيهان في الصحراء
أربعين سنة، ونبيهم موسى وأخوه هارون -عليهما السلام- بين ظهرانيهم،
فأصيبا بما أصيب به الإسرائيليون، فهذه سنة الله، ولن تجد لسنة الله
تبديلاً ولا تحويلاً.


وفي تسرب شؤم المعصية حتى للحيوان الأعجم، يقول الله -جل وعلا-: (وَلَوْ
يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا
مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)
(فاطر:45)، ويقول في آية أخرى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ)(النحل:61).


فلو جازى الله عباده على كل ما
عملوا من ذنب وخطأ لقضى على الجميع، ولَمَا ترك دابة تدب على الأرض، أما
الإنسان فلذنبه وظلمه وطغيانه، وأما سائر الدواب فلشؤم معاصي بني الإنسان،
ولذلك ورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: إنه كان الجُعل ليُعذَّب
في حُجره بذنب ابن آدم، ثم قرأ قوله -تعالى-: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ)، وفي هذا المعنى جاء قوله -تعالى-: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)
(الأنفال:25).


ثالثاً: استبدال الله بقوم قوماً آخرين

ومن سُنة الله -تعالى- الكونية التي
يسلكها مع عباده المنحرفين، أنه يهلكهم ويُبيدهم ويستأصلهم ثم يستبدل بهم
قوماً آخرين، فإن هؤلاء اللاحقين قد يكونون أحسن حالاً من السابقين
المعذَّبين، وفي ذلك يقول الله -تعالى-: (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ)
(الأنعام:133)، وقال -تعالى-: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)(محمد:38)، وقال -تعالى-: (كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ)(الدخان:28).


رابعاً: أنواع العذاب التي يُهلك الله بها الأمم

وعذاب الله وعقابه للأمم لا يختص
بنوع واحد ولا لون معين، بل جرت سنة الله -تعالى- في تنويعه على ألوان
مختلفة ومُتنوعة، فهو قد يكون صاعقة أو غرقاً أو فيضاناً أو ريحاً أو
خسفاً، أو قحطاً ومجاعة، وارتفاعاً في الأسعار، أو أمراضاً أو ظلماً
وجَوْراً، أو فتناً بين الناس واختلافاً، أو مسخاً في الصور كما فعل ببني
إسرائيل، أو في الهيئات والأشكال والقلوب، كما فعل بنا معشر هذه الأمة، أو
مطراً بالحجارة، أو رجفة، فالكل عقاب من الله وعذاب يرسله على من شاء
تأديبه أو تربيته من عباده.


وقد جاءت كل هذه الأنواع في القرآن الكريم والسنة المطهرة، فاقرأ مثلاً الآيات التالية:

- فيقول الله -تعالى- في الصاعقة: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ)(الذاريات:44).

- ويقول -عز وجل- في الغرق: (فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ)(الأعراف:136).

- ويقول في الفيضان والطوفان: (فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُون)(العنكبوت:14)

- ويقول في الريح: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَة)(الحاقة:6).

- ويقول في الخسف: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ)(القصص:81).

- ويقول في القحط والمجاعات والارتفاع في الأسعار وانتشار الأمراض: (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ)(الأعراف:168)، ويقول: (فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ)(الأنعام:42).

فالسيئات: تعُم كل ما يسوء الإنسان، والبأساء: الفقر والشدة والجوع والقحط والسنون، والضراء: الآفات، ومنها الأمراض.

وقال -تعالى-: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ)(الأعراف:133).

ويقول في الفتن بين الناس والاختلاف والتشيع والعذاب العام: قُلْ
هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ
أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ
بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ)
(الأنعام:65).


العذاب من فوق: هو إرسال القنابل
على الناس من الطائرات، والعذاب من تحت: هو الألغام التي اعتاد الناس
استعمالها اليوم في الحروب وأيام الفتن. ولبس الشيع: هي الفرق والأحزاب
وما أكثرها اليوم في عصرنا الحاضر! وقوله: (وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) هذه هي الفتن العامة بين الناس، وقد عمَّت العالم كله اليوم.


ويقول الله -تعالى- في مسخ الصور: (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)(الأعراف:166)، ويقول: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)(البقرة:65) أي مبعدين مطرودين.

وهذا المسخ الحاصل بني إسرائيل كان مسخاً وتغييراً حقيقاً صورياً، بحيث انقلبت صورهم الآدمية إلى صور القرود.

هذا هو ظاهر القرآن الكريم، وصريح السنة المطهرة، ومن قال خلاف هذا من المعاصرين فهو منحرف زائغ ملحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sh3babcool.yoo7.com
shimoo7yo
co-Admin
co-Admin
shimoo7yo


انثى
عدد الرسائل : 49
العمر : 33
بلدك؟؟ : مصر/الاسكندريه
العمل/الترفيه : الغناء
المزاج : عادى
بلدى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Egypt110
مزاجى دلوقتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Pi-ca-29
مهنتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Collec10
جنسيتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Femal110
دعوتى لربي هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها 159498
انا هوايتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Travel10
التقييم : 542329
تاريخ التسجيل : 03/07/2009

خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: رد: خجل أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها   خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Emptyالإثنين يوليو 06, 2009 1:02 pm

أما مسخ القلوب فحصل لقارون وابن باعوراء، وغيرهما من الأقدمين، وأبلغ ما جاء في ذلك قصة ابن باعوراء الذي ق الله -تعالى- فيه: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ)(الأعراف:175)،
ولا شك أن هذا الشقي كان من أصحاب سيدنا موسى -عليه السلام-، وممن أوتي
حظاً من التوراة، فمُسخ قلبه وانسلخ من آيات الله، وأصبح كما قال -تعالى-:
(فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ)
(الأعراف:176)، وهذا المسخ بهذا الشكل قد حصل بكثرة في طوائف من هذه الأمة الإسلامية.


ويقول في الرجفة: (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ)(الأعراف:87)، والرجفة هي التحرك والاضطراب، وقوله: (جَاثِمِينَ) معناه أصبحوا ميتين هامدين باركين على رُكبهم لاصقين بالأرض.

سادساً: قال ابن القيم -رحمه الله-

فَصْلٌ فِي هَدْيِهِ فِي الطّاعُونِ وَعِلاجِهِ وَالاحْتِرَازِ مِنْهُ

فِي الصّحِيحَيْنِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقّاصٍ عَنْ أَبِيهِ أَنّهُ سَمِعَهُ يَسْأَلُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ: (مَاذَا
سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللّهِ -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- فِي
الطّاعُونِ؟ فَقَالَ أُسَامَةُ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ -صَلّى اللّهُ
عَلَيْهِ وَسَلّمَ-: الطّاعُونُ رِجْزٌ أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ
بَنِي إسْرَائِيلَ وَعَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ
بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ
بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ)
. وَفِي
الصّحِيحَيْنِ أَيْضًا: عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ قَالَتْ قَالَ
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ
وَسَلّمَ- (الطّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلّ مُسْلِمٍ)


مَا هُوَ الطّاعُونُ؟

الطّاعُونُ -مِنْ حَيْثُ اللّغَةِ- نَوْعٌ مِنْ الْوَبَاءِ، قَالَهُ صَاحِبُ الصّحَاحِ.

وَهُوَ عِنْدَ أَهْلِ الطّبّ:
وَرَمٌ رَدِيءٌ قَتّالٌ يَخْرُجُ مَعَهُ تَلَهّبٌ شَدِيدٌ مُؤْلِمٌ جِدّا
يَتَجَاوَزُ الْمِقْدَارَ فِي ذَلِكَ، وَيَصِيرُ مَا حَوْلَهُ فِي
الأكْثَرِ أَسْوَدَ أَوْ أَخْضَرَ أَوْ أَكْمَدَ، وَيَئُولُ أَمْرُهُ إلَى
التّقَرّحِ سَرِيعًا.


وَفِي الأكْثَرِ يَحْدُثُ فِي
ثَلاثَةِ مَوَاضِعَ، فِي الإبْطِ وَخَلْفَ الأذُنِ وَالأرْنَبَةِ وَفِي
اللّحُومِ الرّخْوَةِ. وَفِي أَثَرٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنّهَا قَالَتْ
لِلنّبِيّ -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ-: الطّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ،
فَمَا الطّاعُونُ؟ قَالَ غُدّةٌ كَغُدّةِ الْبَعِيرِ يَخْرُجُ فِي
الْمَرَاقّ وَالإبْط.


قَالَ الأطِبّاءُ: إذَا وَقَعَ
الْخَرّاجُ فِي اللّحُومِ الرّخْوَةِ وَالْمَغَابِنِ وَخَلْفَ الأذُنِ
وَالأرْنَبَةِ، وَكَانَ مِنْ جِنْسٍ فَاسِدٍ، سُمّيَ طَاعُونًا،
وَسَبَبُهُ دَمٌ رَدِيءٌ مَائِلٌ إلَى الْعُفُونَةِ وَالْفَسَادِ،
مُسْتَحِيلٌ إلَى جَوْهَرٍ سُمِيٍّ يُفْسِدُ الْعُضْوَ وَيُغَيّرُ مَا
يَلِيهِ وَرُبّمَا رَشَحَ دَمًا وَصَدِيدًا، وَيُؤَدّي إلَى الْقَلْبِ
كَيْفِيّة رَدِيئَة فَيَحْدُثُ الْقَيْءُ وَالْخَفَقَانُ وَالْغَشْيُ.


وَهَذَا الاسْمُ وَإِنْ كَانَ
يَعُمّ كُلّ وَرَمٍ يُؤَدّي إلَى الْقَلْبِ كَيْفِيّة رَدِيئَة حَتّى
يَصِيرَ لِذَلِكَ قَتّالاً، فَإِنّهُ يَخْتَصّ بِهِ الْحَادِثُ فِي
اللّحْمِ الْغُدَدِيّ لأنّهُ لِرَدَاءَتِهِ لا يَقْبَلُهُ مِنْ الأعْضَاءِ
إلا مَا كَانَ أَضْعَفَ بِالطّبْعِ.


وَأَرْدَؤُهُ مَا حَدَثَ فِي
الإبِطِ وَخَلْفَ الأذُنِ لِقُرْبِهِمَا مِنْ الأعْضَاءِ الّتِي هِيَ
أَرْأَسُ، وَأَسْلَمُهُ الأحْمَرُ ثُمّ الأصْفَرُ. وَاَلّذِي إلَى
السّوَادِ فَلا يَفْلِتُ مِنْهُ أَحَدٌ.


وَلَمّا كَانَ الطّاعُونُ يَكْثُرُ
فِي الْوَبَاءِ وَفِي الْبِلادِ الْوَبِيئَةِ عَبّرَ عَنْهُ بِالْوَبَاءِ
كَمَا قَالَ الْخَلِيلُ الْوَبَاءُ الطاعُونُ. وَقِيلَ: هُوَ كُلّ مَرَضٍ
يَعُمّ.


وَالتّحْقِيقُ أَنّ بَيْنَ
الْوَبَاءِ وَبَاءٌ وَلَيْسَ كُلّ وَبَاءٍ طَاعُونًا، وَكَذَلِكَ
الأمْرَاضُ الْعَامّةُ أَعَمّ مِنْ الطّاعُونِ فَإِنّهُ وَاحِدٌ مِنْهَا
وَالطّوَاعِينُ خَرّاجَاتٌ وَقُرُوحٌ وَأَوْرَامٌ رَدِيئَةٌ حَادِثَةٌ فِي
الْمَوَاضِعِ الْمُتَقَدّمِ ذِكْرُهَا.


آثَارُ الطّاعُونِ

قُلْت: هَذِهِ الْقُرُوحُ
وَالأوْرَامُ وَالْجِرَاحَاتُ هِيَ آثَارُ الطّاعُونِ، وَلَيْسَتْ
نَفْسَهُ، وَلَكِنّ الأطِبّاءَ لِمَا لَمْ تُدْرِكْ مِنْهُ إلا الأثَرَ
الظّاهِرَ جَعَلُوهُ نَفْسَ الطّاعُونِ. وَالطّاعُونُ يُعَبّرُ بِهِ عَنْ
ثَلاثَةِ أُمُورٍ


أَحَدُهَا: هَذَا الأثَرُ الظّاهِرُ وَهُوَ الّذِي ذَكَرَهُ الأطِبّاءُ.

وَالثّانِي: الْمَوْتُ الْحَادِثُ عَنْهُ وَهُوَ الْمُرَادُ بِالْحَدِيثِ الصّحِيحِ فِي قَوْلِهِ -صلى الله عليه وسلم-: (الطّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلّ مُسْلِمٍ)

وَالثّالِثُ: السّبَبُ الْفَاعِلُ
لِهَذَا الدّاءِ، وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الصّحِيحِ أَنّهُ بَقِيّةُ
رِجْزٍ أُرْسِلَ عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ وَوَرَدَ فِيهِ (أَنّهُ وَخْزُ الْجِن)، وَجَاءَ أَنّهُ دَعْوَةُ نَبِيّ.


يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sh3babcool.yoo7.com
shimoo7yo
co-Admin
co-Admin
shimoo7yo


انثى
عدد الرسائل : 49
العمر : 33
بلدك؟؟ : مصر/الاسكندريه
العمل/الترفيه : الغناء
المزاج : عادى
بلدى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Egypt110
مزاجى دلوقتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Pi-ca-29
مهنتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Collec10
جنسيتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Femal110
دعوتى لربي هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها 159498
انا هوايتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Travel10
التقييم : 542329
تاريخ التسجيل : 03/07/2009

خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: رد: خجل أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها   خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Emptyالإثنين يوليو 06, 2009 1:02 pm

بَيَانُ مَا لِلْجِنّ مِنْ تَأْثِيرٍ فِي الطّاعُونِ - وَكَيْفِيّةُ دَفْعِهِ


وَهَذِهِ الْعِلَلُ وَالأسْبَابُ
لَيْسَ عِنْدَ الأطِبّاءِ مَا يَدْفَعُهَا كَمَا لَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا
يَدُلّ عَلَيْهَا، وَالرّسُلُ تُخْبَرُ بِالأمُورِ الْغَائِبَةِ.



وَهَذِهِ الآثَارُ الّتِي
أَدْرَكُوهَا مِنْ أَمْرِ الطّاعُونِ لَيْسَ مَعَهُمْ مَا يَنْفِي أَنْ
تَكُونَ بِتَوَسّطِ الأرْوَاحِ؛ فَإِنّ تَأْثِيرَ الأرْوَاحِ فِي
الطّبِيعَةِ وَأَمْرَاضِهَا وَهَلاكِهَا أَمْرٌ لا يُنْكِرُهُ إلا مَنْ
هُوَ أَجْهَلُ النّاسِ بِالأرْوَاحِ وَتَأْثِيرَاتِهَا وَانْفِعَالِ
الأجْسَامِ وَطَبَائِعِهَا عَنْهَا.



وَاَللّهُ -سُبْحَانَهُ- قَدْ
يَجْعَلُ لِهَذِهِ الأرْوَاحِ تَصَرّفًا فِي أَجْسَامِ بَنِي آدَمَ عِنْدَ
حُدُوثِ الْوَبَاءِ وَفَسَادِ الْهَوَاءِ، كَمَا يُجْعَلُ لَهَا تَصَرّفًا
عِنْدَ بَعْضِ الْمَوَادّ الرّدِيئَةِ الّتِي تُحْدِثُ لِلنّفُوسِ
هَيْئَةً رَدِيئَةً وَلا سِيّمَا عِنْدَ هَيَجَانِ الدّمِ وَالْمِرّةِ
السّوْدَاءِ وَعِنْدَ هَيَجَانِ الْمَنِيّ.



فَإِنّ الأرْوَاحَ الشّيْطَانِيّةَ
تَتَمَكّنُ مِنْ فِعْلِهَا بِصَاحِبِ هذه العوارض، ما لا تتمكن من غيره،
ما لم يدفعها دافع أَقْوَى مِنْ هَذِهِ الأسْبَابِ: مِنْ الذّكْرِ
وَالدّعَاءِ وَالابْتِهَالِ وَالتّضَرّعِ وَالصّدَقَةِ وَقِرَاءَةِ
الْقُرْآنِ؛ فَإِنّهُ يَسْتَنْزِلُ بِذَلِكَ مِنْ الأرْوَاحِ
الْمَلَكِيّةِ مَا يَقْهَرُ هَذِهِ الأرْوَاحَ الْخَبِيثَةَ وَيُبْطِلُ
شَرّهَا وَيَدْفَعُ تَأْثِيرَهَا.



وَقَدْ جَرّبْنَا نَحْنُ
وَغَيْرُنَا هَذَا مِرَارًا لا يُحْصِيهَا إلا اللّهُ وَرَأَيْنَا
لاسْتِنْزَالِ هَذِهِ الأرْوَاحِ الطّيّبَةِ وَاسْتِجْلابِ قُرْبِهَا
تَأْثِيرًا عَظِيمًا فِي تَقْوِيَةِ الطّبِيعَةِ وَدَفْعِ الْمَوَادّ
الرّدِيئَةِ، وَهَذَا يَكُونُ قَبْلَ اسْتِحْكَامِهَا وَتَمَكّنِهَا، وَلا
يَكَادُ يَنْخَرِمُ، فَمَنْ وَفّقَهُ اللّهُ بَادَرَ عِنْدَ إحْسَاسِهِ
بِأَسْبَابِ الشّرّ إلَى هَذِهِ الأسْبَابِ الّتِي تَدْفَعُهَا عَنْهُ،
وَهِيَ لَهُ مِنْ أَنْفَعِ الدّوَاءِ، وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ -عَزّ
وَجَلّ- إنْفَاذَ قَضَائِهِ وَقَدَرِهِ أَغْفَلَ قَلْبَ الْعَبْدِ عَنْ
مَعْرِفَتِهَا وَتَصَوّرِهَا وَإِرَادَتِهَا فَلا يَشْعُرُ بِهَا وَلا
يُرِيدُهَا لِيَقْضِيَ اللّهُ فِيهِ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً.



وَسَنَزِيدُ هَذَا الْمَعْنَى إنْ
شَاءَ اللّهُ -تَعَالَى- إيضَاحًا وَبَيَانًا عِنْدَ الْكَلامِ عَلَى
التّدَاوِي بِالرّقَى وَالْعُوَذِ النّبَوِيّةِ وَالأذْكَارِ
وَالدّعَوَاتِ وَفِعْلِ الْخَيْرَاتِ وَنُبَيّنُ أَنّ نِسْبَةَ طِبّ
الأطِبّاءِ إلَى هَذَا الطّبّ النّبَوِيّ كَنِسْبَةِ طِبّ الطّرْقِيّةِ
وَالْعَجَائِزِ إلَى طِبّهِمْ، كَمَا اعْتَرَفَ بِهِ حُذّاقُهُمْ
وَأَئِمّتُهُمْ وَنُبَيّنُ أَنّ الطّبِيعَةَ الإنْسَانِيّةَ أَشَدّ شَيْءٍ
انْفِعَالاً عَنْ الأرْوَاحِ وَأَنّ قُوَى الْعُوَذِ وَالرّقَى
وَالدّعَوَاتِ فَوْقَ قُوَى الأدْوِيَةِ حَتّى إنّهَا تُبْطِلُ قُوَى
السّمُومِ الْقَاتِلَةِ.



فَسَادُ الْهَوَاءِ جُزْءٌ مِنْ أَسْبَابِ الطّاعُونِ وَبَيَانُ حَالِهِ فِي الْفُصُولِ


وَالْمَقْصُودِ أَنّ فَسَادَ
الْهَوَاءِ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ السّبَبِ التّامّ وَالْعِلّةِ
الْفَاعِلَةِ لِلطّاعُونِ؛ فَإِنّ فَسَادَ جَوْهَرِ الْهَوَاءِ الْمُوجِبِ
لِحُدُوثِ الْوَبَاءِ وَفَسَادِهِ يَكُونُ لاسْتِحَالَةِ جَوْهَرِهِ إلَى
الرّدَاءَةِ لِغَلَبَةِ إحْدَى الْكَيْفِيّاتِ الرّدِيئَةِ عَلَيْهِ
كَالْعُفُونَةِ وَالنّتِنِ وَالسّمَيّةِ فِي أَيّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ
أَوْقَاتِ السّنَةِ، وَإِنْ كَانَ أَكْثَرُ حُدُوثِهِ فِي أَوَاخِرِ
الصّيْفِ وَفِي الْخَرِيفِ غَالِبًا لِكَثْرَةِ اجْتِمَاعِ الْفَضَلاتِ
الْمَرَارِيّةِ الْحَادّةِ وَغَيْرِهَا فِي فَصْلِ الصّيْفِ وَعَدَمِ
تَحَلّلِهَا فِي آخِرِهِ، وَفِي الْخَرِيفِ لِبَرْدِ الْجَوّ وَرَدْغَةِ
الأبْخِرَةِ وَالْفَضَلاتِ الّتِي كَانَتْ تَتَحَلّلُ فِي زَمَنِ
الصّيْفِ. فَتَنْحَصِرُ فَتَسْخَنُ وَتُعَفّنُ فَتُحْدِثُ الأمْرَاضَ
الْعَفِنَةَ وَلا سِيّمَا إذَا صَادَفَتْ الْبَدَنَ مُسْتَعَدّا قَابِلاً
رَهَلاً قَلِيلَ الحركة، كثير المواد، فهذا لا يكاد يفلت من العطب.



وَأَصَحّ الْفُصُولِ فِيهِ فَصْلُ
الرّبِيعِ؛ قَالَ إِبّقْرَاط: إنّ فِي الْخَرِيفِ أَشَدّ مَا تَكُونُ مِنْ
الأمْرَاضِ وَأَقْتَلُ، وَأَمّا الرّبِيعُ فَأَصَحّ الأوْقَاتِ كُلّهَا
وَأَقَلّهَا مَوْتًا وَقَدْ جَرَتْ عَادَةُ الصّيَادِلَةِ وَمُجَهّزِي
الْمَوْتَى أَنّهُمْ يَسْتَدِينُونَ وَيَتَسَلّفُونَ فِي الرّبِيعِ
وَالصّيْفِ عَلَى فَصْلِ الْخَرِيفِ فَهُوَ رَبِيعُهُمْ وَهُمْ أَشْوَقُ
شَيْءٍ إلَيْهِ وَأَفْرَحُ بِقُدُومِهِ، وَقَدْ رُوِيَ فِي حَدِيثِ إذَا
طَلَعَ النّجْمُ ارْتَفَعَتْ الْعَاهَةُ عَنْ كُلّ بَلَدٍ.



وَفُسّرَ بِطُلُوعِ الثّرَيّا وَفُسّرَ بِطُلُوعِ النّبَاتِ زَمَنَ الرّبِيعِ وَمِنْهُ (وَالنّجْمُ وَالشّجَرُ يَسْجُدَانِ)(الرّحْمَنُ:7) فَإِنّ كَمَالَ طُلُوعِهِ وَتَمَامَهُ يَكُونُ فِي فَصْلِ الرّبِيعِ وَهُوَ الْفَصْلُ الّذِي تَرْتَفِعُ فِيهِ الآفَاتُ.


وَأَمّا الثّرَيّا فَالأمْرَاضُ تَكْثُرُ وَقْتَ طُلُوعِهَا مَعَ الْفَجْرِ وَسُقُوطِهَا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sh3babcool.yoo7.com
shimoo7yo
co-Admin
co-Admin
shimoo7yo


انثى
عدد الرسائل : 49
العمر : 33
بلدك؟؟ : مصر/الاسكندريه
العمل/الترفيه : الغناء
المزاج : عادى
بلدى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Egypt110
مزاجى دلوقتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Pi-ca-29
مهنتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Collec10
جنسيتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Femal110
دعوتى لربي هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها 159498
انا هوايتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Travel10
التقييم : 542329
تاريخ التسجيل : 03/07/2009

خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: رد: خجل أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها   خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Emptyالإثنين يوليو 06, 2009 1:03 pm

قَالَ التّمِيمِيّ فِي كِتَابِ
"مَادّةِ الْبَقَاءِ": أَشَدّ أَوْقَاتِ السّنَةِ فَسَادًا وَأَعْظَمُهَا
بَلِيّةً عَلَى الأجْسَادِ وَقْتَانِ:



أَحَدُهُمَا: وَقْتُ سُقُوطِ الثّرَيّا لِلْمَغِيبِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ.


وَالثّانِي: وَقْتَ طُلُوعِهَا مِنْ
الْمَشْرِقِ قَبْلَ طُلُوعِ الشّمْسِ عَلَى الْعَالَمِ بِمَنْزِلَةٍ مِنْ
مَنَازِلِ الْقَمَرِ، وَهُوَ وَقْتُ تَصَرّمٍ فَصْلُ الرّبِيعِ
وَانْقِضَائِهِ غَيْرَ أَنّ الْفَسَادَ الْكَائِنَ عِنْدَ طُلُوعِهَا
أَقَلّ ضَرَرًا مِنْ الْفَسَادِ الْكَائِنِ عِنْدَ سُقُوطِهَا.



وَقَالَ أَبُو مُحَمّدِ بْنُ
قُتَيْبَةَ: يُقَالُ مَا طَلَعَتْ الثّرَيّا وَلا نَأْتِ إلا بِعَاهَةٍ
فِي النّاسِ وَالإبِلِ وَغُرُوبُهَا أَعْوَهُ مِنْ طُلُوعِهَا.



وَفِي الْحَدِيثِ قَوْلٌ ثَالِثٌ
-وَلَعَلّهُ أَوْلَى الأقْوَالِ بِهِ- أَنّ الْمُرَادَ بِالنّجْمِ
الثّرَيّا وَبِالْعَاهَةِ الآفَةُ الّتِي تُلْحِقُ الزّرُوعَ وَالثّمَارَ
فِي فَصْلِ الشّتَاءِ وَصَدْرِ فَصْلِ الرّبِيعِ فَحَصَلَ الأمْنُ
عَلَيْهَا عِنْدَ طُلُوعِ الثّرَيّا فِي الْوَقْتِ الْمَذْكُورِ؛
وَلِذَلِكَ نَهَى -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- عَنْ بَيْعِ
الثّمَرَةِ وَشِرَائِهَا قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلاحُهَا.



وَالْمَقْصُودُ الْكَلامُ عَلَى هَدْيِهِ -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- عِنْدَ وُقُوعِ الطّاعُونِ.


النّهْيُ عَنْ الدّخُولِ إلَى أَرْضِ الطّاعُونِ أَوْ الْخُرُوجِ مِنْهَا


وَقَدْ جَمَعَ النّبِيّ -صَلّى
اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- لِلأمّةِ فِي نَهْيِهِ عَنْ الدّخُولِ إلَى
الأرْضِ الّتِي هُوَ بِهَا وَنَهْيهِ عَنْ الْخُرُوجِ مِنْهَا بَعْدَ
وُقُوعِهِ كَمَالِ التّحَرّزِ مِنْهُ فَإِنّ فِي الدّخُولِ فِي الأرْضِ
الّتِي هُوَ بِهَا تَعَرّضًا لِلْبَلاءِ وَمُوَافَاةً لَهُ فِي مَحَلّ
سُلْطَانِهِ وَإِعَانَةً لِلإنْسَانِ عَلَى نَفْسِهِ، وَهَذَا مُخَالِفٌ
لِلشّرْعِ وَالْعَقْلِ، بَلْ تَجَنّبُ الدّخُولِ إلَى أَرْضِهِ مِنْ بَابِ
الْحِمْيَةِ الّتِي أَرْشَدَ اللّهُ -سُبْحَانَهُ- إلَيْهَا وَهِيَ
حَمِيّةٌ عَنْ الأمْكِنَةِ وَالأهْوِيَةِ الْمُؤْذِيَةِ.



مَعْنَى النّهْيِ عَنْ الْخُرُوجِ مِنْ الْبَلَدِ


وَأَمّا نَهْيُهُ عَنْ الْخُرُوجِ
مِنْ بَلَدِهِ فَفِيهِ مَعْنَيَانِ أَحَدُهُمَا: حَمْلُ النّفُوسِ عَلَى
الثّقَةِ بِاَللّهِ وَالتّوَكّلِ عَلَيْهِ وَالصّبْرِ عَلَى أَقْضِيَتِهِ
وَالرّضَى بِهَا.



يَجِبُ عَلَى الْمَطْعُونِ السّكُونُ وَالدّعَةُ وَهُوَ مُنَافٍ لِلسّفَرِ


وَالثّانِي: مَا قَالَهُ أَئِمّةُ
الطّبّ: أَنّهُ يَجِبُ عَلَى كُلّ مُحْتَرِزٍ مِنْ الْوَبَاءِ أَنْ
يُخْرِجَ من بَدَنِهِ الرطوبات الفضلية، ويقلل الغذاء، ويميل إلى التدبير
المجفف من كل وجه، إلا الرّيَاضَةَ وَالْحُمَامَ؛ فَإِنّهُمَا مِمّا
يَجِبُ أَنْ يُحْذَرَا؛ لأنّ الْبَدَنَ لا يَخْلُو غَالِبًا مِنْ فَضْلٍ
رَدِيءٍ كَامِنٍ فِيهِ فَتُثِيرُهُ الرّيَاضَةُ وَالْحُمَامُ
وَيَخْلِطَانِهِ بالكيموس الْجَيّدِ وَذَلِكَ يَجْلِبُ عِلّةً عَظِيمَةً.



بَلْ يَجِبُ عِنْدَ وُقُوعِ
الطّاعُونِ السّكُونُ وَالدّعَةُ وَتَسْكِينُ هَيَجَانِ الأخْلاطِ وَلا
يُمْكِنُ الْخُرُوجُ مِنْ أَرْضِ الْوَبَاءِ وَالسّفَرِ مِنْهَا إلا
بِحَرَكَةٍ شَدِيدَةٍ وَهِيَ مُضِرّةٌ جِدّا هَذَا كَلامُ أَفْضَلِ
الأطِبّاءِ الْمُتَأَخّرِينَ فَظَهَرَ الْمَعْنَى الطّبّيّ مِنْ
الْحَدِيثِ النّبَوِيّ وَمَا فِيهِ مِنْ عِلاجِ الْقَلْبِ وَالْبَدَنِ
وَصَلاحِهِمَا.



فَإِنْ قِيلَ فَفِي قَوْلِ النّبِيّ
-صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- لا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ مَا
يُبْطِلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ هَذَا الْمَعْنَى الّذِي ذَكَرْتُمُوهُ
وَأَنّهُ لا يَمْنَعُ الْخُرُوجَ لِعَارِضٍ وَلا يُحْبَسُ مُسَافِرًا عَنْ
سَفَرِهِ؟ قِيلَ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ طَبِيبٌ وَلا غَيْرُهُ إنّ النّاسَ
يَتْرُكُونَ حَرَكَاتِهِمْ عِنْدَ الطّوَاعِينِ وَيَصِيرُونَ بِمَنْزِلَةِ
الْجَمَادَاتِ وَإِنّمَا يَنْبَغِي فِيهِ التّقَلّلُ مِنْ الْحَرَكَةِ
بِحَسْبِ الإمْكَانِ وَالْفَارّ مِنْهُ لا مُوجِبَ لِحَرَكَتِهِ إلا
مُجَرّدَ الْفِرَارِ مِنْهُ وَدَعَتُهُ وَسُكُونُهُ أَنْفَعُ لِقَلْبِهِ
وَبَدَنِهِ وَأَقْرَبُ إلَى تَوَكّلِهِ عَلَى اللّهِ -تَعَالَى-
وَاسْتِسْلامِهِ لِقَضَائِهِ.



وَأَمّا مَنْ لا يَسْتَغْنِي عَنْ
الْحَرَكَةِ كَالصّنّاعِ وَالأجَرَاءِ وَالْمُسَافِرِينَ وَالْبُرُدِ
وَغَيْرِهِمْ فَلا يُقَالُ لَهُمْ اُتْرُكُوا حَرَكَاتِكُمْ جُمْلَةً
وَإِنْ أُمِرُوا أَنْ يَتْرُكُوا مِنْهَا مَا لا حَاجَةَ لَهُمْ إلَيْهِ
كَحَرَكَةِ الْمُسَافِرِ فَارّا مِنْهُ وَاَللّهُ -تَعَالَى- أَعْلَمُ.



حُكْمُ الْمَنْعِ مِنْ الدّخُولِ


وَفِي الْمَنْعِ مِنْ الدّخُولِ إلَى الأرْضِ الّتِي قَدْ وَقَعَ بِهَا عِدّةُ حِكَمٍ


أَحَدُهَا: تَجَنّبُ الأسْبَابِ الْمُؤْذِيَةِ وَالْبُعْدُ مِنْهَا.


الثّانِي: الأخْذُ بِالْعَافِيَةِ الّتِي هِيَ مَادّةُ الْمَعَاشِ وَالْمَعَادِ.


الثّالِثُ: أَنْ لا يَسْتَنْشِقُوا الْهَوَاءَ الّذِي قَدْ عَفِنَ وَفَسَدَ فَيَمْرَضُونَ.


الرابع: أن لا يجاوروا المرضى الذين قد مرضوا بذلك، فيحصل لهم بِمُجَاوَرَتِهِمْ مِنْ جِنْسِ أَمْرَاضِهِمْ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sh3babcool.yoo7.com
shimoo7yo
co-Admin
co-Admin
shimoo7yo


انثى
عدد الرسائل : 49
العمر : 33
بلدك؟؟ : مصر/الاسكندريه
العمل/الترفيه : الغناء
المزاج : عادى
بلدى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Egypt110
مزاجى دلوقتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Pi-ca-29
مهنتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Collec10
جنسيتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Femal110
دعوتى لربي هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها 159498
انا هوايتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Travel10
التقييم : 542329
تاريخ التسجيل : 03/07/2009

خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: رد: خجل أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها   خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Emptyالإثنين يوليو 06, 2009 1:03 pm

وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ مَرْفُوعًا: (إنّ مِنْ الْقَرَفِ التّلَفَ) قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الْقَرَفُ مُدَانَاةُ الْوَبَاءِ وَمُدَانَاةُ الْمَرْضَى.


حَمِيّةُ النّفُوسِ عَنْ الْعَدْوَى وَالطّيَرَةِ


الْخَامِسُ حَمِيّةُ النّفُوسِ عَنْ
الطّيَرَةِ وَالْعَدْوَى فَإِنّهَا تَتَأَثّرُ بِهِمَا فَإِنّ الطّيَرَةَ
عَلَى مَنْ تَطَيّرَ بِهَا وَبِالْجُمْلَةِ فَفِي النّهْيِ عَنْ الدّخُولِ
فِي أَرْضِهِ الأمْرُ بِالْحَذَرِ وَالْحِمْيَةِ وَالنّهْيِ عَنْ
التّعَرّضِ لأسْبَابِ التّلَفِ.



وَفِي النّهْيِ عَنْ الْفِرَارِ
مِنْهُ الأمْرُ بِالتّوَكّلِ وَالتّسْلِيمِ وَالتّفْوِيضِ فَالأوّلُ
تَأْدِيبٌ وَتَعْلِيمٌ وَالثّانِي: تَفْوِيضٌ وَتَسْلِيمٌ.



قِصّةُ عُمَرَ فِي امْتِنَاعِهِ عَنْ دُخُولِ الشّامِ لِوُقُوعِ الطّاعُونِ بِهَا


وَفِي الصّحِيحِ أَنّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطّابِ خَرَجَ إلَى الشّامِ حَتّى إذَا كَانَ بِسَرْغَ لَقِيَهُ أَبُو
عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرّاحِ وَأَصْحَابُهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنّ الْوَبَاءَ
قَدْ وَقَعَ بِالشّامِ فَاخْتَلَفُوا، فَقَالَ لابْنِ عَبّاسٍ اُدْعُ لِي
الْمُهَاجِرِينَ الأوّلِينَ. قَالَ: فَدَعَوْتهمْ فَاسْتَشَارَهُمْ
وَأَخْبَرَهُمْ أَنّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشّامِ فَاخْتَلَفُوا،
فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ خَرَجْتَ لأمْرٍ فَلا نَرَى أَنْ تَرْجِعَ
عَنْهُ. وَقَالَ آخَرُونَ مَعَك بَقِيّةُ النّاسِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ
اللّهِ -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- فَلا نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ
عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ فَقَالَ عُمَرُ ارْتَفَعُوا عَنّي.



ثُمّ قَالَ اُدْعُ لِي الأنْصَارَ
فَدَعَوْتُهُمْ لَهُ فَاسْتَشَارَهُمْ فَسَلَكُوا سَبِيلَ الْمُهَاجِرِينَ
وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلافِهِمْ. فَقَالَ ارْتَفِعُوا عَنّي.



ثُمّ قَالَ اُدْعُ لِي مِنْ هَا
هُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْفَتْحِ
فَدَعَوْتُهُمْ لَهُ فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ مِنْهُمْ رَجُلانِ
قَالُوا: نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنّاسِ وَلا تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا
الْوَبَاءِ، فَأَذِنَ عُمَرُ فِي النّاسِ إنّي مُصْبِحٌ عَلَى ظَهْرٍ
فَأَصْبَحُوا عَلَيْهِ.



فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَفِرَارًا مَنْ قَدَرِ اللّهِ -تَعَالَى-؟ قَالَ
لَوْ غَيْرُك قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ نَعَمْ نَفِرّ مِنْ قَدَرِ
اللّهِ -تَعَالَى- إلَى قَدَرِ اللّهِ. أرأيت لو كَانَ لَك إبِلٌ
فَهَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ إحْدَاهُمَا -خِصْبَةٌ وَالأخْرَى
جَدْبَةٌ أَلَسْت إنْ رَعَيْتهَا الْخِصْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللّهِ
-تَعَالَى- وَإِنْ رَعَيْتهَا الْجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللّهِ
-تَعَالَى-؟



قَالَ: فَجَاءَ عَبْدُ الرّحْمَنِ
بْنُ عَوْفٍ وَكَانَ مُتَغَيّبًا فِي بَعْضِ حَاجَاتِهِ فَقَالَ إنّ
عِنْدِي فِي هَذَا عِلْمًا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللّهِ -صَلّى اللّهُ
عَلَيْهِ وَسَلّمَ- يَقُولُ: (إذَا كَانَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ وَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ) أ.هـ



خامساً: وردت النصوص توضح أسباب الهلاك لتكون منها على حذر، ومن جملة ذلك، ما ورد عن زينب بنت جحش -رضي الله عنها-: (أَنَّ
النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ: لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ
فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ.
وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا. قَالَتْ زَيْنَبُ
ابْنَةُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا
الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ)
[متفق عليه].



فهلاك العرب، وحلول الشر بهم، ولو مع وجود الصالحين يحدث إذا كثر فيهم الخبث، مثل ظهور الزنا.


- ومن أسباب الهلاك: الاختلاف في كتاب الله؛ ففي حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-: (أن
النبي -صلى الله عليه وسلم- َسَمِعَ أَصْوَاتَ رَجُلَيْنِ اخْتَلَفَا فِى
آيَةٍ فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُعْرَفُ
فِى وَجْهِهِ الْغَضَبُ فَقَالَ: إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
بِاخْتِلاَفِهِمْ فِي الْكِتَابِ)
[رواه أحمد، ومسلم]



- وشبيه بذلك الاختلاف في مسائل القدر، وفي الحديث: (لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ)[متفق عليه]


- ومن ذلك كثرة السؤال للأنبياء أو ورثتهم مع الاختلاف عليهم، وعدم اتباعهم، ففي الحديث: (ذَرُونِي
مَا تَرَكْتُكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ
سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ
بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ
شَيْءٍ فَدَعُوهُ)
[رواه مسلم]، قال -تعالى-: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(النور:63).



- ومن أسباب الهلاك الغلو في الدين
والزيادة على ما جاء فليها تنطعاً وتشدداً من غير أن يكون لذلك أصل يدل
عليه؛ ففي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِى الدِّينِ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِى الدِّينِ)
[رواه أحمد والنسائي وابن ماجه، وصححه الألباني].



ويدخل في ذلك رمي الجمار بالنعال،
وعبادة غير الله، واعتقاد شريك معه في ربوبيته أو ألوهيته أو تعظيم وتقديس
المخلوقين ورفعهم إلى مصاف الألوهية أو الإطراء والمدح الكاذب، والقول
الباطل.



- وكذلك فإن من أسباب الهلاك التنافس في الدنيا والرغبة فيها والمغالبة عليها، وذلك للحديث: (فَوَاللَّهِ
مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّى أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ
عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ،
فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا
أَهْلَكَتْهُمْ)
[رواه البخاري ومسلم].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sh3babcool.yoo7.com
shimoo7yo
co-Admin
co-Admin
shimoo7yo


انثى
عدد الرسائل : 49
العمر : 33
بلدك؟؟ : مصر/الاسكندريه
العمل/الترفيه : الغناء
المزاج : عادى
بلدى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Egypt110
مزاجى دلوقتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Pi-ca-29
مهنتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Collec10
جنسيتى هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Femal110
دعوتى لربي هى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها 159498
انا هوايتى : خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Travel10
التقييم : 542329
تاريخ التسجيل : 03/07/2009

خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: رد: خجل أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها   خجل  أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها Emptyالإثنين يوليو 06, 2009 1:04 pm

- ومن أسباب الهلاك العظيمة ظهور الربا والزنا، وتعاطي الرشوة، فعن ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ الرِّبَا وَالزِّنَا إِلاَّ أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عِقَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) [رواه أحمد، وحسنه الألباني]، وفي الحديث: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِي وَالرَّائِشَ. يَعْنِى الَّذِي يَمْشِى بَيْنَهُمَا) [رواه أحمد]





وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَا
مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ
بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ
قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ
وَالأَوْجَاعُ الَّتِى لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِى أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ
مَضَوْا. وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا
بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ.
وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ
السَّمَاءِ وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا
عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِى أَيْدِيهِمْ. وَمَا
لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا
أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ)
[رواه ابن ماجه، وصححه الألباني]






- وكذلك فالسكوت عن المعاصي مع فشوها والإعلان بها من موجبات العقاب والهلاك، قال -تعالى-: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)(الأنفال:25).





وفي الحديث: (وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ
الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا
مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ)
[رواه الترمذي، وحسنه الألباني].






- ومن أسباب الهلاك: عدم المساواة في القصاص وإقامة الحدود، ففي حديث عائشة -رضي الله عنها-: (إِنَّمَا
أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ
الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا
عَلَيْهِ الْحَدَّ)
[متفق عليه]






- ومن أسباب الهلاك التشبه ببني إسرائيل، واتخاذ القصة، ووصل شرعر الرأس بغيره (كالباروكة)، قال معاوية: (سَمِعْتُ
النَّبِيَ -صلى الله عليه وسلم- يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذِهِ، وَيَقُولُ:
إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَهَا نِسَاؤُهُمْ)
[متفق عليه]






وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بُعِثْتُ
بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِى تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ
الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ
بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ)
[رواه أحمد، وصححه الألباني]،فكيف يكون حال من ترك السنن بالكلية، وأدار ظهره للدين وحارب شريعة رب العالمين؟!






- ومن أسباب الهلاك ترك الجهاد والتشاغل بالحياة، ففي الحديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا
ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَتَبَايَعُوا بِالْعَيْنِ
وَاتَّبَعُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَتَرَكُوا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِمْ بَلاَءً فَلَمْ يَرْفَعْهُ عَنْهُمْ
حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينَهُمْ)
[رواه أحمد، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (إِذَا
تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ
بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلاًّ
لاَ يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ)
[رواه أبو دواد، وصححه الألباني]






- ومن أسباب هلاك العرب استحلالهم بيت الله الحرام، وانتهاكهم له، وعدم احترامهم إياه؛ ففي الحديث: (وَلَنْ يَسْتَحِلَّ هَذَا الْبَيْتَ إِلاَّ أَهْلُهُ فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ) [رواه أحمد]


- ومن أسباب
الهلاك ولاية بعض غلمان قريش وإمارتهم على الناس، وفشو أولاد الزنا،
والزندقة، وإنكار القدر، وظهور القينات (المغنيات)، والمعازف.



أسباب كثيرة فشت فينا، وواحدة منها تكفي لاستمطار البلاء والنقم، فكيف إذا فتحنا الأبواب على مصاريعها لك أسباب الهلكة؟!


لكل مقدمة نتيجة، ولكل عقيدة تأثير، فاللهم لطفك بالبلاد والعباد.














وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sh3babcool.yoo7.com
 
خجل أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون والجراد... أسبابها وعلاجها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب كووول :: {... ̿ ̿̿'̿'\̵͇̿̿\з=(•̪●)=ε/̵͇̿̿/'̿'̿̿̿ ̿ ̿ ̿...} مــ ن ــتــ ــد ــي ــا ــتنا آل ع امه {... ̿ ̿̿'̿'\̵͇̿̿\з=(•̪●)=ε/̵͇̿̿/'̿'̿̿̿ ̿ ̿ ̿...} :: اسلاميات-
انتقل الى: